يمنات
الرئيس هادي لايزال غير قادر على امتلاك صناعة القرار دون ضغوط مراكز القوى التي تستهدف التقليل من دوره وفاعليته كرئيس بل ان هذه المراكز لاتزال ترى هادي كلاعب مؤقت في مسار اقتضى وجوده لإعادة ترتيب سياسي لنفس النخبة التي قامت الثورة ضدها.
و لأن هادي دون مستشارين مؤهلين ومدركين لطبيعة الصراع وتداعيات وابعاده المختلفة فمن هم حوله يعيدون انتاج سلوك سلفه في التحالفات البراجماتية ومنطق شراء الولاء عبر مناصب وسيارات وغيرها.
الجدير بالذكر ان نخبة صالح السابقة بأعوانها فيما كان يسمى المعارضة تعمل بتكتيك لإضعاف دور هادي مع مطالباته بحل فوري للفوضى الشاملة التي يساهمون هم في صناعتها.
و هنا لايزال هادي يقوم بتشكيل نخبته الخاصة التي ستكون قاعده له بتوزيع الادوار بينها وهي تتمثل افراد هم من الترهل والضعف والهوان لا يقوم معها نفوذ ولا تتحول الى مصدر قوة.
مع العلم ان الجيش والامن لا يزالان خاضعين لنفوذ صالح وابنه واللواء مع نفوذ معترف به للرئيس هادي..
الجدير بالذكر ان رموز القبيلة الحاشدية وحلفائهم من العسكر والاحزاب لا يرغبون باستمرار هادي رئيسا ولا يرون فيه الا رئيس مؤقت..
و للعلم هادي يعرف هذا الكلام، وأحزاب المشترك بدون كبيرهم محل سخرية من المجتمع لضعفهم وانتهازيتهم.
و هنا نكون امام مرحلة يتم فيها تسويات سياسية واقتصادية لمراكز القوى وبإقصاء كل المجتمع وكل الثوار والشرفاء وتغييب مقصود للدولة واضعاف مؤسساتها وما المواجهة في عمران الا وجها لما اشرنا اليه..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك